بسم الله الرحمن الرحيم
مقال اعجبني فوددت مشاركتكم به
تحرك بالقرآن
كثيراً ما ترددت على مسامعنا كلمة فلان متدين ... فلان ذو دين ,وهى كلمة تصور حرص المؤمن على دينه وتمسكه بتعاليمه والتزامه بأركانه وشغفه بأداء نوافله قبل فروضه .
شيء جميل أن يملأ الدين حياة الإنسان .... ولكن ينبغي على المؤمن أن يعلم أن الدين كشجرة قلبه قرارها والإيمان بأركانه جذورها والإسلام بدعائم بنائه ساقها وشعب الإيمان أغصانها والأعمال أوراقها والآداب والأخلاق ثمارها ,والقرآن ماؤها به تُروى فتزداد نضارة وتؤتى أكلها : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)(الأنفال : 2 ).
ألا يجدر بك أن تنظر في نفسك وتقلب بصرك في شجرة دينك, وأن تقف على مذاق ثمارها, هذا المذاق الذي وصفه الحبيب بوصف عجيب
عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالْأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ وَالَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لَهَا وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَلَا رِيحَ لَهَا " أخرجه الإمام البخاري .
فإذا كان الزرع يروى في أوقات معينة بكيفية مخصوصة فكذا شجرة دينك تُروى بالقرآن في أوقات يقظة القلب ومنجاة الرب "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً"(الإسراء: 78 ),
"إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ 00000) (المزّمِّل : 20 )
بكيفية مخصوصة من تحقيق وترتيل يصاحب ذلك طهارة قلب وتدبر وعلم وعمل فرضي الله عن عثمان ذي النورين إذ قال : ( لو طهرتم قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم ) وبهذه الكيفية تلقى الصحابة القرآن من نبيهم وأستاذهم صلى الله عليه وسلم فعن أبى عبد الرحمن السلمي أنه قال : حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن من أصحاب رسول الله أمثال عثمان بن عفان وابن مسعود وأبى بن كعب أنهم كانوا يتعلمون من رسول الله عشر آيات فلا يتجاوزونها حتى يتعلموا ما فيها من علم وعمل قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا
والآن ما حظك من كتاب ربك وسقياه لشجرة دينك بجذورها وساقها وأغصانها وثمارها هل وصل القرآن بعطائه وغذائه إلى قرارها "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ 000000" (الزمر : 23 )
فدبت الحياة في جذورها فعلمت أن العقيدة ما انعقد عليه قلبك "قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ 00000" (الحجرات : 14 ) فعقيدتك سر بينك وبين ربك في مستودع نفسك فربما انطوى قلب أشعث أغبر على عقيدة تعانق السماء في شموخها وتزاحم الجبال الراسيات في ثباتها ,
ومن ثملا يحل لأحد أن يسخر من آخر إذ لا يعلم علاقته بربه :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ ....." (الحجرات: 11 )
كما لا يُتعجل في الحكم بالكفر على الآخرين بما يقبل التأويل من أقوالهم وأفعالهم فرحم الله القائل: (لو نطق الرجل بكلمة تحتمل الكفر من تسعة وتسعين وجها وتحتمل الإيمان من وجة واحد حملت على الإيمان ولا تحمل على الكفر )
مقال اعجبني فوددت مشاركتكم به
تحرك بالقرآن
كثيراً ما ترددت على مسامعنا كلمة فلان متدين ... فلان ذو دين ,وهى كلمة تصور حرص المؤمن على دينه وتمسكه بتعاليمه والتزامه بأركانه وشغفه بأداء نوافله قبل فروضه .
شيء جميل أن يملأ الدين حياة الإنسان .... ولكن ينبغي على المؤمن أن يعلم أن الدين كشجرة قلبه قرارها والإيمان بأركانه جذورها والإسلام بدعائم بنائه ساقها وشعب الإيمان أغصانها والأعمال أوراقها والآداب والأخلاق ثمارها ,والقرآن ماؤها به تُروى فتزداد نضارة وتؤتى أكلها : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)(الأنفال : 2 ).
ألا يجدر بك أن تنظر في نفسك وتقلب بصرك في شجرة دينك, وأن تقف على مذاق ثمارها, هذا المذاق الذي وصفه الحبيب بوصف عجيب
عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالْأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ وَالَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لَهَا وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَلَا رِيحَ لَهَا " أخرجه الإمام البخاري .
فإذا كان الزرع يروى في أوقات معينة بكيفية مخصوصة فكذا شجرة دينك تُروى بالقرآن في أوقات يقظة القلب ومنجاة الرب "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً"(الإسراء: 78 ),
"إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ 00000) (المزّمِّل : 20 )
بكيفية مخصوصة من تحقيق وترتيل يصاحب ذلك طهارة قلب وتدبر وعلم وعمل فرضي الله عن عثمان ذي النورين إذ قال : ( لو طهرتم قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم ) وبهذه الكيفية تلقى الصحابة القرآن من نبيهم وأستاذهم صلى الله عليه وسلم فعن أبى عبد الرحمن السلمي أنه قال : حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن من أصحاب رسول الله أمثال عثمان بن عفان وابن مسعود وأبى بن كعب أنهم كانوا يتعلمون من رسول الله عشر آيات فلا يتجاوزونها حتى يتعلموا ما فيها من علم وعمل قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا
والآن ما حظك من كتاب ربك وسقياه لشجرة دينك بجذورها وساقها وأغصانها وثمارها هل وصل القرآن بعطائه وغذائه إلى قرارها "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ 000000" (الزمر : 23 )
فدبت الحياة في جذورها فعلمت أن العقيدة ما انعقد عليه قلبك "قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ 00000" (الحجرات : 14 ) فعقيدتك سر بينك وبين ربك في مستودع نفسك فربما انطوى قلب أشعث أغبر على عقيدة تعانق السماء في شموخها وتزاحم الجبال الراسيات في ثباتها ,
ومن ثملا يحل لأحد أن يسخر من آخر إذ لا يعلم علاقته بربه :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ ....." (الحجرات: 11 )
كما لا يُتعجل في الحكم بالكفر على الآخرين بما يقبل التأويل من أقوالهم وأفعالهم فرحم الله القائل: (لو نطق الرجل بكلمة تحتمل الكفر من تسعة وتسعين وجها وتحتمل الإيمان من وجة واحد حملت على الإيمان ولا تحمل على الكفر )